You are here

5.4 مليار دولار لإعادة إعمار غزة؟ المزيد من الوعود التي لم يتم الوفاء بها؟

تحدثت تقارير كثيرة في الإعلام الدولي بأن المانحين الدوليين قاموا بالإلتزام ب 5.4 مليار دولار في المؤتمر الدولي لدعم إعادة الإعمار في غزة والذي إنعقد بالقاهرة في 13/10/2014.
أعطت هذه التقارير الانطباع بأن التمويل اللازم لإعادة إعمار غزة قد تم تأمينه.
لاحقا وفي تقارير إخبارية قليلة، تيبن أن فقط نصف المبالغ التي تم الإلتزام بها قد خصصت فعلياً لإعادة إعمار غزة ، بالإضافة لعدم وضوح حول كم من هذا التمويل كان إلتزامات جديدة و كم كان من إلتزامات أعلن عنها في السابق.
لقد كانت الخطة الوطنية للإنعاش المبكر و إعادة إعمار غزة و التي وضعتها السلطة الفلسطينية هي الأساس الذي بنيت عليه طلبات التمويل ، كانت الخطة قد قدرت إجمالي تكاليف جهود إعادة الإعمار حتى عام 2017 بأربعة مليارات دولار، منهم 414 مليون دولار للإغاثة الفورية، و 1.2 مليار دولار للإنعاش الإقتصادي و 2.4 مليار دولار لإعادة الإعمار.
ما تم الحصول له على تمويل  في مؤتمر القاهرة لم يكن واضح إطلاقا.
خرج البنك الدولي بعد فترة من الإرتباك لإيضاح نوايا الممولين، و بعد جهد كبير أصدروا كشف حساب، والذي أظهر قصور كبير بالإيفاء بالإلتزامات. إن قدر التمويل الذي تم إستلامه فعليا، كان أقل بكثير من الأموال التي تم الإلتزام بها بعد الاعتداء الإسرائيلي على غزة في 2008-2009.

و مع ذلك تبقى هناك أسئلة رئيسية حول البيانات التي يصدرها البنك الدولي في تقاريره:
عبر أي الهيئات سيتم دفع هذه الإلتزامات و ما هو تأثيرها على الملكية المحلية؟
كيف تتم قرارات تخصيص الموارد و ما تأثيرها على حق الفلسطينيين في تقرير المصير؟
من هي الجهة التي تراقب صرف أموال الدعم و ما هو تأثيرها على المسائلة؟

بعض الممولين يعزون بطىء تسديد الإلتزامات إلى غياب المصالحة بين فتح و حماس حتى الآن، و الذي يقولون أنه يتسبب في إعاقة آلية إعادة إعمار غزة. آخرين يقولون بأن آلية إعادة إعمار غزة وهي إتفاقية بين حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة هي في جوهرها معيبة. بعض الناقدين يشيرون إلى إمكان أن تكون هذا الإتفاقية غير قانونية، بينما يقول آخرون أن الإتفاقية تمت بلورتها بشكل سيء. وحتى إن عملت الإتفاقية كما هو مخطط لها، لا يمكنها تسهيل إستيراد مواد البناء بالسرعة الكافية لسداد الحاجات الرئيسية لسكان غزة.
إذا كان لديكم معلومات أو آراء حول إلتزامات المانحين لتمويل إغاثة غزة و إعادة إعمارها يرجى مشاركتنا بها عن طريق إضافة تعليق أو إرسالها لنا عبر البريد الإلكتروني.