You are here

مشاهد من الحياة اليومية في غزة

نحب الحياة ما استطعنا اليها سبيلا

خزاعة: فجرا، بزغت الشمس لتمنح أهالي خزاعة الخارجين منها تحت القصف فرصة ليلقوا نظرة أخيرة على قريتهم ومنازلهم ومحالهم وطرقاتهم كما عهدوها ولعلهم لو عرفوا كم سيفقد هذا المكان من ملامحه لقضوا مزيداً من الوقت في تأمله ! كانت هذه المرة الثانية التي يضطر فيها رؤوف النجار وعائلته للخروج من خزاعة، فقبل 6 سنوات وحين كان يبلغ من العمر 14 عاما فقط خرج مع أمه وإخوته في يوم لن ينسوه طوال حياتهم فهو اليوم الذي أصبح فيه رؤوف يتيما بعد ان قتلت دبابة إسرائيلية والده محمود سليمان النجار. وفور انتهاء حرب عام 2008 عاد رؤوف وعائلته والفاجعة بفقدان والدهم لم تبرد بعد ليجدوا منزلهم... اقرأ المزيد

الصواريخُ لا تطالُ الأحلام

الشجاعية، قطاع غزة -- "غمرتني راحة عارمة عندما علمت أن بناء منزلنا المؤقت اكتمل" هكذا عبّرت (ريهام العرقان) ذات التسعة عشر عامًا عن سعادتها بانتقالهم إلى المنزل –الذي هو أقرب لكوخ حسب تعبيرها-والذي بناه والدها (جهاد) طوبة طوبة في قطعة الأرض الصغيرة خاصّتهم بجانب بيتهم الذي تمّ استهدافه خلال الحرب أسوةً بغيره من البيوت في شارع المنصورة، شرق الشجاعية. قضى والد ريهام شهرًا كاملًا في بناء المنزل الصغير الذي يتكوّن من غرفتين ومطبخ وحمامين وقد انتقلوا إليه قبل أسبوع لأنّهم لم يتحمّلوا أن يكونوا عالة على أقاربهم الذين أكرموا ضيافتهم خلال فترة الحرب... اقرأ المزيد

على هذه الأرض ما يستحق الحياة..

خانيونس، قطاع غزة -- (أبحث ما بين الأنقاض عن أي شتلة ما تزال الخُضْرة في أوراقها، لأعيدها للحياة من جديد..) هكذا عبر رامي البريم 33 عام عن ما تبقى فيه من أمل وهو يقف على أنقاض مشتله المدمر. كان مشتله الواقع في منطقة "الزَّنَّة" شرق محافظة خانيونس يحتوي على أكثر من 5 آلاف شتْلة مختلفة، من النباتات المثمرة كالتين والزيتون، والعنب والليمون، ومن نباتات الزينة كالفيبوديخيا وثلج الندى وورد الجوري والياسمين, ولم يُخْفِ رامي عشقه للصبار بأنواعه...وغيرها من النباتات. يقول رامي: (تركنا البيت تحت القصف الشديد في ظلام الليل، حملت طفلتي ريتاج بيميني وأمسكت يد زوجتي بيساري... اقرأ المزيد

لحظة..

مخيم الشاطئ، قطاع غزة -- بنى بيته بيديه حجراً فوق حجر  بعد العمل المضني في البناء لخمسة وعشرين عاماً، حتى أنه يحفظ عدد أسياخ الحديد في كل أساساته وأعمدته، ثم كانت أثقل لحظة في حياة كمال الهبيل "أبو إياد" (57) عاماً حين رأى منزله يتهاوى جراء قصفه بصاروخين من طائرة F16 تابعة للجيش الإسرائيلي دون سابق إنذار. في العشر الأواخر من رمضان بتاريخ 22/7/2014م كانت أم إياد الهبيل  تجلس في الممر الداخلي لبيتهم -الواقع في مخيم الشاطئ منطقة البلاخية، شارع أحمد الشقيري- تقرأ القرآن قبل نصف ساعة تحديداً من أذان المغرب، وإذ بصاروخٍ من طائرة استطلاع يمر من فوق... اقرأ المزيد

طموح وتحدي من اجل البقاء

رفح، قطاع غزة -- رغم ما تحصّل عليه محمد ووالده من همومٍ مُثقلة نتاجاً للحرب الأخيرة على غزة إلا أن ذلك لم يمنعهم من تحدي تلك المصاعب وتحدي الظروف لإكمال الدراسة الجامعية و الخوض في مغامراتِ البحث عن العمل  لتبدأ حكايتهم بعناوينَ مطلعها يتحدون من أجل البقاء.

محمد الغوطي 21 عاماً يروي حكايته التي تجمّع شتاتها في حضرة الذكريات المستمدة من واقع حياته بعد حرب غزة عام 2014 ، هو أحد أصحاب المنازل المدمرة كلياً بسبب القصف الذي طال كل شيء.

يبدأ محمد حديثه بكلماتٍ أصاغها بنكهة حسرة يتخللها أمل ويتحدث : " مثل ما رأى العالم كله... اقرأ المزيد

Pages