You are here

مشاهد من الحياة اليومية في غزة

  غزة | نورهان المدهون   اختارت لها الحياة عالماً من الفقر والبؤس والشقاء، وزرعت في نفسها الصغيرة آثاراً لن تستطيع نسيانها أو تناسيها رغم مرور السنين، الطفلة نورهان الشنبارى (3 سنوات) التي ضاقت بها وبعائلتها السبل، ورغم حداثة عمرها، إلا أنها تستعد من الان لمجابهة الحياة في معركة الوجود، فقد فتحت الصغيرة عينيها لتجد نفسها بين جدران الكرفان الصفيح.   تبدو على نيفين الشنباري (38 عاماً) والدة الطفلة نورهان ملامح الشقاء والتعب، فهي أم لأحد عشر طفلاً، سبعة ذكور وأربع إناث، دَمر العدوان الأخير على قطاع غزة بيتها في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.   تروى الشنباري تفاصيل معاناتها... اقرأ المزيد
غزة | نورهان المدهون:

 

"اللهم كما أنجيت إبراهيم من النار، نجّنا من نار هذا الكرفان،ا للهم كما أخرجت يونس من بطن الحوت، فأخرجنا من بطن هذا الصفيح الساخن"، دعاء تردده المواطنة محضية العثامنة (30 عاماً) وبه تصف طبيعة الحياة داخل الكرفان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتأخر الإعمار، بعد مرور نحو عامين على دمار منزلهم في حرب العام 2014.

تسكن محضية بمعيّة زوجها وأطفالها الثلاثة داخل كرفان بالقرب من منزلهم في بيت حانون، يحيل الكرفان حياتهم إلى جحيم،... اقرأ المزيد

غزة | نورهان المدهون: بقطعة من الكرتون تلوح يميناً ويساراً ، علها تأتيها بهواء عليل ، فمايأتيها من الهواء إلا كنفخ فوق النار الهائجة ليزيدها اشتعالاً .العشرينية يسري بشير من سكان الكرفانات شمال قطاع غزة ، انتقلت لحياة الكرفان برفقة زوجها وطفليها مرغمة ، على أمل أن يعاد بناء منزلها في حي الأمل – البورة – منطقة بيت حانون شمال القطاع ، والذي دمره الإحتلال  خلال العدوان الأخير .

تقول... اقرأ المزيد

خزاعة- لا تدرك فاطمة (4 سنوات) حقيقة ما حدث مع أسرتها في تلك الليلة الاستثنائية من صيف تموز الحارق عام 2014، ولم تعرف لماذا قررت عائلتها التي تسكن في قرية خزاعة الانتقال فجأة من شقتهم في الطابق العلوي إلى بيت جدها في الطابق السفلي، لكنها تعي بالتأكيد أن الانتقال حدث في ظروف ليست سعيدة.

بدا على الجميع خوف شديد، كانت أم فاطمة تصرخ وتبكي، أما أبوها "تفكير النجار" فكان يبدو عليه الذعر وهو يتحدث مع جدها عن القصف والدمار والهروب، مسميات لم تعيها فاطمة تماماً، مع أنها سمعتها قبل نحو عامين أثناء حرب... اقرأ المزيد

خزاعة- أخرجت (أم فتحي) طفلتها وهي تحتضن عربتها، لتأخذ قسطاً من شعاع الشمس الذي لا يعرف طريقه إلى المأوى المؤقت "الكرفان" المقام بجوار بيتهم الذي دمرته إسرائيل في عدوان 2014 بمنطقة خزاعة شرق خان يونس.

بصعوبة كبيرة تنقلك أقدامك إلى موقع الكرفانات، بعد أن تغوص في حفر طينية بللتها مياه الأمطار، وعندما تصل إلى حيث يقيم (أبو فتحي أبو جاموس) وعائلته تواجه صدمة العيش ومرارة انتظار الإعمار الذي طال أمده، أما الليل فيمثل كابوساً لعائلة أبو جاموس، الذي يصف ساعاته الطويلة بعبارة واحدة:... اقرأ المزيد

الشجاعية، غزة- اقتربت السيارة من المكان المأمول، ثم تدحرجت عجلاتها على أرض طينية غير معبّدة، توقفت فجأة، ليشير لنا سائق سيارة الأجرة إلى حيث مقصدنا، وجدنا أنفسنا أمام سورٍ من الصفيح، كي تصل إليه لا بد أن تغوص قدماك في الكثير من الوحل، هناك تسكن عائلة حبيب، بمحاذاة الخط الشرقي في الشجاعية شرق مدينة غزة، العائلة التي ألقتها حرب 2014 فيه بلا رحمة بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي منزلهم وأحاله إلى أثرٍ بعد عين.

صبية يلعبون تحت شجرة زيتون وارفة وكثيفة الأوراق، بجوار أطنان من الركام الذي يبعد عنهم... اقرأ المزيد

دير البلح، قطاع غزة --  “أخر هدنة قعدت على البلاط ١٢ يوم انا وأولادي والبيت مقصوف ولا باب ولا شباك “ هذا ما قالته الحاجة أم فادي البشير خمس وستون عاماً من مدينة دير البلح وهي تشير إلى أنقاض بيتها المدمر وتقول هنا كان بيتنا .. أم فادي عاشت حربا طويلة في صراعها مع الحياة بدايةً من زوجها الذي قرر لها مصيراً لم تفكر يوماً أن تختاره، فقد ترك لها اطفالها قبل ثلاثٌ و عشرون عاماً و رحل إلى رومانيا ولم يعد إلى الآن، مروراً بالحرب التي قضت على آخر أمنياتها في رسم بيت صغير يجمعها وأبنائها السبعة داخل جدرانه !

بدأت أم فادي في سرد تفاصيل... اقرأ المزيد

 بيت حانون، قطاع غزة -- لم يقف أحمد اليازجي ( 30 عاما ) مكتوف الأيدي أمام مشروع عمره الذي اختفى بين عشية وضحاها في حرب طالت كل شيء ، وفكر في خطة بديلة تتضمن حل ينتشله من هوية عاطل عن العمل الاضطرارية في انتظار الفرج القريب البعيد . في بداية رحلة الشباب كرّس أحمد جهوده في الحصول على مبلغ من المال يبدأ به مشروع يعتاش منه ويوفر حاجاته الأساسية في الحياة الكريمة ، لاسيما وأنه كان يدرس في الجامعة وينوي الاعتماد على عرق جبينه لا على جيب أبيه ، فاتفق مع مجموعة من أصدقائه على عمل جمعية تلبي غرضه ، وبذلك افتتح محل لبيع الجوالات وبطاقات الشحن كوكيل معتمد من شركة جوال... اقرأ المزيد

بيت حانون، قطاع غزة -- نايلون وأخشاب لا تقي حراً ولا برداً عوضاً عن شبابيك البيت، مشهدٌ لا غرابةَ فيه لمن وجد نفسه محاصراً بين مياه الأمطار التي لا تلتمس عذراً، والحاجة إلى مأوى يتستر على أطفاله من برد الشتاء، هكذا برر إبراهيم البالغ من العمر 26 عاماً ديكور الشبابيك المستحدث في منطقته بعد الحرب الأخيرة على غزة.    تحت تهديد الحرب التجأ إبراهيم إلى مدراس الإيواء طالباً منها الحماية له ولأسرته المكونة من بنت وولد وزوجة حامل تنتظر قدوم مولودتها في ظروف حرمتها طعم الفرحة التي كان من المفروض الإعداد لها، وقدر الله لها الولادة في الحرب لتجد الرضيعة... اقرأ المزيد

الوسطى، قطاع غزة -- أثناء الحرب وبعد فقدها لوالدها لم تحظَ ( آثار أحمد ) 17 عاماً  بأي صورة له بعد دمار المنزل،  وعندما جلستتستذكر صورته رسمته على ورقة علّها تشفي غليل الشوق لوالدها، وكتبت أيضاً شعراً يُبكي " كان لنا في الدمع جرح نشتكيه اذا ما الدمع أصبح في ازدياد " ولكن لم يتوقف الدمع وازداد الجرح لهذه الصغيرة . المفارقة الدائمة أنه من عمق الجراح يخرج الإبداع، فبعد تشجيع من مدرساتها دخلت آثار غمار مسابقة للقصة القصيرة و كتبت قصتها الأولى " سيمفونية الوجع " ترسم فيها لحظات الفقد لوالدها وفازت القصة بالمركز الأول على منطقة الوسطى .... اقرأ المزيد

Pages